متى سأعودُ ؟
وهل من مجالْ ؟
بقيتُ ، وقد سرتُ دهراً ، محلِّي
وما عدتُ أقوى على الاحتمالْ
وفتَّشتُ عن وطنٍ مستقلِّ
هباءً ، ودَمِّي ، كما النهر ، سالْ
ومشكلتي لم تزل دون حلِّ
وهأنذا لاجيءٌ لا أزالْ ..
أنا لستُ شيئاً ..
رضيتُ بذلي !
فلا تُلقِ لي ، يا حبيبةُ ، بالْ
كلامي كثيرٌ ، ولكنَّ فعلي
قليلٌ ،
وأهوى ، بطبعي ، الجدالْ
وفي ساعة الصفر دوماً أُوَلِّي
فِراراً ، وأهربُ وقت النزالْ
ومَن لا يُساوي جُنَيْهيْنِ يُملي
عليَّ شروطاً ، ولي الامتثالْ
أبيعُ بلادي بحبة فجلِ
وأبناءَ شعبي ، بحفنة مالْ
ولستُ أبالي إذا ضاع حقلي
وصال الغريبُ بأرضي وجالْ
أُعِينُ عدوي عليَّ ، وأكْلي
وشُربي حرامٌ ،
وقتلي حلالْ !
***
كما في خيالي رسَمْتُكِ ظَلِّي
لأحيا على رسمةٌ في الخيالْ
تُذكِّرُني ، إنْ نسيتُ ، بأصلي
وأني سليلُ رجالٍ رجالْ
ويحيا عليها إذا مت نجلي
إلى أنْ يشد إليك الرحالْ
فمَن لي سواه يعيدك مَن لي ؟
وما عُدتُ أتقن رميَ النبالْ
ولم يبق في العمر عمرٌ لمثلي
وشمسي على عتبات الزوالْ
وبيني وبينك مليونُ ميلِ
ويبدو لقاؤكِ لي كالمُحالْ
و( أهلي ) يخونون في الحرب أهلي
ولا يحسنون سوى الاقتتالْ ؟!
***
كما في خيالي رسَمْتُكِ ظَلِّي
وحسبي أنا رسمةٌ في الخيالْ
تمر ببالي فأسرجُ خيلي
وأحلمُ أنِّي بساح القتالْ
وفوق الغزاة أدوس بنعلي
وأدعو مجيب الدُّعا بابتهالْ
لعلِّي أموت شهيداً لعلِّي
أعيشُ ، ولكنْ
بدون احتلالْ !!
اتمنى الردود والتصويت
انتوا ما بتغلبوا بالرد قدي
مع تحيات اللجنة الصحية